عين على الجائزة
رحبوا بالطريقة الجديدة للسفر عبر النظام الشمسي! حيث يحاول طلاب من جامعة كورنيل أن يكونوا أول من يرسل "كيوب سات" ليدور حول القمر، وذلك كمشاركة في تحدي كيوب كويست، الذي يموله برنامج التحدي المئوي التابع لإدارة التقنيات الفضائية لمهمات ناسا، والمثير للإعجاب أن هذه المركبة الفضائية تعمل فقط بالماء.


نموذج كيوبسات من كورنيل. حقوق الصورة: سيسلونار إكسبلوررز
نموذج كيوبسات من كورنيل. حقوق الصورة: سيسلونار إكسبلوررز

يدل مصطلح كيوب سات على قمر صناعي صغير بحجم علبة رقائق الذرة تقريباً، يزن ما يقارب 1.3 كغ، ويُصنع عادة من الإلكترونيات الشائعة فقط.
يُعرف فريق جامعة كورنيل المشارك في المسابقة باسم سيسلونار إكسبلوررز، ويشرف عليه مايسون بيك، المسؤول السابق في ناسا، والذي يعمل حالياً كبروفسور مساعد في قسم الهندسة الميكانيكية والفضائية في كورنيل. سيفوز الفريق بـ 5.5 ملايين دولار أمريكي إن تمكنوا من تحقيق تحدي ناسا، وهو: تصميم، وبناء، وإطلاق قمر صناعي صغير صالح للتحليق، وقادر على تنفيذ عمليات متطورة قرب القمر وما بعده، كما نشر في مجلة كورنيل كرونيكل.
أهداف ما بعد الفوز
يشعر أعضاء فريق سيسلونار إكسبلوررز بالرضى عن عملهم، حتى لو لم يتمكنوا من إكمال التحدي. يقول بيك في مقابلة مع كورنيل كرونيكل: "ليس هناك شك في رغبتنا بإطلاق أول كيوب سات ليدور حول القمر، ولكننا حتى لو لم نحقق هذا الهدف، فإننا نكون قد قطعنا شوطاً كبيراً نحو تحقيق بعض الأهداف المهمة، وذلك بمجرد أننا برهنّا على أن الماء فقط يكفي للسفر عبر الفضاء".
في الواقع، ليس الماء هو العنصر الوحيد الضروري لنجاح "كيوب سات". سيحتاج أيضاً إلى استخلاص طاقة الشمس من أجل عملية التحليل الكهربائي للماء في خزاناته، وتحويله إلى غازَي الهيدروجين والأوكسجين، ودفع المركبة عبر سلسلة من الاحتراقات الموقوتة.
إضافة إلى التحدي، يحاول بيك جعل مفهوم استكشاف الفضاء "بدون كتلة" حقيقة واقعة.
"إننا نرسل الكثير من الكتل إلى الفضاء حالياً على شكل صواريخ، وهي الوسيلة الوحيدة لإيصال أي شيء إلى الفضاء. ولكن ماذا لو استطعنا الاستفادة مما هو موجود هناك مسبقاً؟ إن تمكنا من تحقيق ذلك، فسيمكننا إعادة تعبئة المراكب الفضائية بالوقود وهي تسبح في الفضاء، ما يعني أننا سنتمكن من الذهاب لمسافات أبعد، وربما بشكل أسرع، وعلى الأرجح تحقيق الكثير، ولن نضطر للاعتماد على الأرض للإمدادات."
مرصد المستقبل::