اعلان اعلى المواضيع
إيفابولار:
مكيف الهواء الصغير الذي يمكنه أن يرافقك أينما ذهبت
.
التبريد بالتبخر
تتراوح استطاعة الجهاز - كما يرد في الموقع الإلكتروني - بين 100 و 350 واط (350-1,200 واحدة حرارية بريطانية BTU ساعية). للمقارنة، نذكر أن معظم مكيفات الهواء العادية تتراوح قدرتها بين 5,000 و8,000 واحدة حرارية بريطانية أو أكثر، وبالتالي فإن هذا الجهاز صُمم بهدف التكييف الشخصي، وهو أمر معقول نظراً لحجمه الصغير، وإمكانيه حمله.
ولكن هذا يعني أن إيفابولار يبرد الهواء بإضافة الماء إليه. نعم، هذا يؤدي فعلاً إلى تبريد الهواء قليلاً، وإن كنت في مكتب معتدل الحرارة، فهذا أمر جيد. ولكن الأمور تتغير عندما ترتفع الحرارة والرطوبة.
لتفسير الأمور بشكل أكثر وضوحاً، قام سام - أحد زملائي في العمل - باصطحاب إيفابولار معه إلى المنزل ليجربه
لتفسير الأمور بشكل أكثر وضوحاً، قام سام - أحد زملائي في العمل - باصطحاب إيفابولار معه إلى المنزل ليجربه
إيفابولار في نيويورك
تكره زوجتي أن تنام في جو بارد، وأنا عاجز تماماً عن النوم إذا لم تكن الغرفة أشبه ببيت للأسكيمو، فأنا في النهاية، من كندا، وبالتالي يمكنك أن تتخيل حماستي لتجربة إيفابولار في غرفة نومي.
أجريت اختبارين: أحدهما مع تشغيل إيفابولار والمكيف العادي معاً، والآخر مع إيفابولار فقط .
في الليلة الأولى، كنت كطفل صغير في يوم العيد، متوقعاً أن تكييف الغرفة سيكون أقوى، وأنني سأستمتع بنوم عميق مختبئاً تحت الغطاء للساعات الثمانية المقبلة، وهذا ما حصل بالضبط، فاستيقظت متجمداً وسعيداً، على عكس زوجتي.
في الليلة التي تلتها، كما ذكرت سابقاً، أجريت الاختبار الأكبر: تشغيل إيفابولار بدون التكييف العادي، وإذا نجح هذا الاختبار فسوف أحصل على نقاط إضافية من زوجتي التي لن تتجمد، وأوفر بعض النقود... كم هذا رائع!
من سوء الحظ أن الليلة الثانية لم تمر على ما يرام كما مرت الليلة الأولى، فقد ذهبت إلى النوم في بروكلين، ونيويورك، غير أن إيفابولار نقلني إلى غابة مطرية في الأمازون، حيثُ استيقظت متعرقاً بشدة في غرفة عالية الرطوبة. أحسست بنفسي في الجحيم، وأحسّت زوجتي بنفسها في الجنة، مع ابتسامة على وجهها بعدما شعرت أنها في منطقة استوائية.
يبدو أن إيفابولار، على الرغم من كونه تقنية واعدة، يقوم في الواقع بتضخيم درجة حرارة الغرفة التي يعمل فيها. يعود هذا إلى أن الماء لا يقوم بتبريد الهواء فعلياً، بل يجعلك تحس بمزيد من الانتعاش عندما يهب عليك الهواء الرطب. أي أنه إذا كان المكان حاراً، فهو سيجعله فقط أكثر رطوبة، ويقوم بتحريك الهواء. أي أنه يشبه مروحة صغيرة ترش المياه، بحيث تجعل الغرفة الباردة أكثر برودة، أو تجعل الغرفة الحارة استوائية المناخ.
سأستمر بالبحث عن بديل للمكيف العادي، وأيضاً، أرغب بتجربته خلال فصل الشتاء مع نافذة مفتوحة، على أمل الحصول على بعض الثلج في غرفتي.
باختصار، هذا الجهاز رائع إذا كنت تعيش في منطقة جافة، أو إذا استخدمته في مكان معتدل الحرارة (مثل مكتب أكثر حرارة بقليل فقط من الخارج)، وهو ليس رائعاً إن تم استخدامه في جو رطب.
ادسنس وسط المقال
ادسنس اسفل المقال
تعليقات
إرسال تعليق