ها هي مؤسسة بيل وميليندا جيتس ترجع إلى عادتها القديمة، بانخراطها في محاولة جديدة لإنقاذ العالم من  خطر آخر.
فقد أطلقت هذه المنظمة مبادرة جديدة للتعاون مع قادة الدول، وذلك لتحضير العالم بشكل أفضل لمواجهة الأوبئة الكبيرة المقبلة. وحتى الآن، وبمساعدة الحكومات في ألمانيا، واليابان، والنرويج، تمكنت المؤسسة من جمع 490 مليون دولار أمريكي من أصل الهدف البالغ مليار دولار.
قال بيل جيتس في تصريح: "لقد أثبت وباءا إيبولا وزيكا أن الاستعداد العالمي لمواجهة الأوبئة في حالة مزرية، مما يتسبب بالعجز عن تحديد تفشي الأوبئة محلياً، والاستجابة بسرعة كافية لمنعها من الانتشار والتحول إلى أوبئة عالمية. وبدون الاستثمار في البحث والتطوير، سنبقى بدون الأدوات اللازمة لمواجهة التهديد المقبل".
أطلق على هذا الجهد اسم اتحاد الإبداع لمواجهة الأوبئة (سيبي CEPI)، وستبدأ الخطة باستهداف فيروسات مثل ميرس-كوف، ولاسا، ونيبا. وتعتبر اللقاحات وسيلة أساسية لإيقاف حدوث هذه الأوبئة، والأداة الأفضل في مكافحتها عند الضرورة. يأمل مشروع سيبي بتطوير لقاحين لكل فيروس.
وفقاً للدكتورة جوان ليو، الرئيسة العالمية لمنظمة أطباء بلا حدود: "حتى تكون اللقاحات الجديدة فعالة ومؤثرة، يجب أن يتم تطويرها واختبارها قبل أن تظهر الأوبئة، ويجب أن تكون متاحة ومقبولة الثمن بالنسبة لكل التجمعات السكانية في أوقات الأزمات الصحية".
يمكن للقاحات أن تنقذ الأرواح. وقد تم منع العديد من الوفيات بفضل النجاح في تطوير وتقديم هذه اللقاحات. وقد تم القضاء تماماً على الأوبئة التي قتلت ما لا يُحصى من البشر عبر العصور، وهناك الكثير من الأوبئة الأخرىتحت المراقبة وقيد الدراسة. ونأمل أن يؤدي عمل سيبي، والدول التي تدعمه، إلى إضافة بعض الفيروسات الجديدة إلى قائمة الفيروسات التي لم تعد تشكل تهديداً.