أسرع فأسرع
يُعد القطار المغناطيسي المعلق أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا النقل العام. حيث يستخدم المغناطيس للاندفاع إلى الأمام، وبالتالي لا تعاني هذه القطارات من المشكلات نفسها التي تصيب القطارات التقليدية، أي الاحتكاك بين القطار والسكة التي تتسبب في بطئه وتتطلب صيانةً كبيرة. وهذا ما يتيح للقطار بلوغ سرعاتٍ فائقة. ورغم أن بناء القطار المغناطيسي المعلق وسكّته يكلف الكثير من الأموال، إلا أن ذلك لم يثنِ الشركات عن تطوير هذه القطارات السريعة.
وإحدى هذه الشركات هي الشركة الصينية للسكك الحديدية CRRC التي تعد أكبر شركة لصناعة السكك الحديدية في الصين، والتي ستباشر إجراء الدراسات والتطوير لصنع قطار يمكنه بلوغ سرعة 600 كيلومتر في الساعة.
وتقول الشركة: إنها ستبني مسار اختبار بطول 5 كيلومترات ليكون منصة اختبار القطار الجديد.
وإلى جانب القطار فائق السرعة، سوف تختبر الشركة نموذجين تبلغ سرعتهما 200 كيلومتر و 400 كيلومتر في الثانية بغرض تطوير تقنيات محلية من أجل بيعها عالمياً.
ويقول "سون بانغتشينغ"، أحد المسؤولين في الشركة، إن هذه القطارات سوف تستهلك طاقةً أقل بنسبة 10% من القطارات السريعة التي تبلغ سرعتها 350 كيلومتراً في الساعة المستخدمة حالياً.
تقريب المسافة بين الناس
لا يزال اعتماد القطارات المغناطيسية المعلقة تجارياً في مراحله الأولى، حيث لا يوجد في العالم كله سوى أربعة خطوط تجارية جاهزة للعمل. إلا أن التطور المستمر لهذه القطارات فائقة السرعة يبدو واعداً في المستقبل.
تخيلوا أن هذا القطار يمكن أن يقطع مسافة 1190 كيلومتراً (740 ميلاً) في أقل من ساعتين. وللمقارنة، فإن هذه المسافة هي بين مدينتي نيويورك وأتلانتا. ويهدف تطوير هذه الأشكال من المواصلات فائقة السرعة حتى يمكنها أن تربط بين الناس وأن تتيح لنا السفر حول العالم بطريقة غير مسبوقة.