اعلان اعلى المواضيع
فرنسا تفتتح أول طريق شمسي في العالم
باختصار
- افتتحت قرية في النورماندي بفرنسا طريقاً بطول كيلومتر واحد، ومغطى بالألواح الشمسية، وهو مشروع تطلب استكماله 5.2 ملايين دولار أمريكي وخمس سنوات.
- على الرغم من أن المشروع مكلف للغاية، وقد لا يعتبر ناجحاً، فإنه مثال على تزايد الإبداع في مجال توليد الطاقة النظيفة والمتجددة.
تزويد مصابيح الشارع بالكهرباء
توروفر أو بيرش، منطقة بلدية صغيرة وجديدة في النورماندي، فرنسا، تم تأسيسها في يناير من هذا العام. وستحتفل البلدة ذات المساحة البالغة 93.76 كيلومتراً مربعاً (36.2 ميل مربع)، والتي يقطنها 3,400 شخص، بالذكرى السنوية لتأسيسها تحت مصابيح شارعية تتزود بالكهرباء بفضل برنامج تقني مبدع.
في 21 ديسمبر، قامت وزيرة البيئة الفرنسية سيجولين رويال بافتتاح الطريق المفروش بألواح شمسية والبالغ طوله كيلومتراً واحداً، والمسمى وات واي، في توروفر أو بيرش. وقد كلفت الألواح الشمسية - التي بلغت مساحتها 2,800 متراً مربعاً (3,348 ياردة مربعة) - حوالي 5.2 ملايين دولار أمريكي، وتطلب إنتاجها خمس سنوات. وحتى تكون قادرة على تحمل حركة السير، تم طلاؤها بصمغ سيليكوني شفاف، وقد تم اختبارها في أربعة مرائب سيارات في مناطق مختلفة من البلاد قبل تركيبها.
تعمل الحكومة الفرنسية مع كولاس - الشركة التي قامت بتصنيع الطريق الشمسي - على إمكانية تركيب هذه الألواح بطول 1,000 كيلومتر (621 ميلاً) إضافي على الطرقات الفرنسية. ولكن قبل أن يحدث هذا، يجب على كولاس أن تعثر على طريقة لتخفيض التكاليف بالنسبة للإنتاج بكميات كبيرة.
إنه مكلف، ولكن هل يعمل؟
أصبح الناس أكثر ابتكاراً في توليد الطاقة النظيفة والمتجددة، ولا شك في أن هذه الفكرة غير تقليدية على الإطلاق. ولكنها أيضاً مكلفة للغاية، ووفقاً لبعض الخبراء، لن تعمل كما هو متوقع. ولهذا، فقد سارع النقاد إلى التعبير عن اعتراضهم على فكرة طريق الألواح الشمسية هذه.
يقول مارك جيدليتشكا، نائب رئيس شبكة النقل الطاقي (CLER)، متحدثاً مع لوموند: "إن هذه الفكرة، بدون شك، هي تطور تقني، ولكن من أجل تطوير الطاقات المتجددة، يجب مراعاة أولويات أخرى، أكثر أهمية من مجرد تركيب آلة لسنا متأكدين من فعاليتها بقدر ما نحن متأكدون من ارتفاع كلفتها". تكفي مجرد نظرة عابرة على هذه التقنية لكشف بعض المشاكل الكبيرة، مثل أن هذه الألواح لا يتوقع منها أن تعمل بفعالية، نظراً لتركيبها بشكل مسطح، بدلاً من اتباع الزوايا المعتادة لتركيب الألواح الشمسية.
تقول رويال إن المشروع كان يستحق المحاولة، بأي حال، لأنه "يستغل مساحات كبيرة من البنى التحتية الطرقية قيد الاستخدام مسبقاً، وذلك لإنتاج الكهرباء بدون الحاجة إلى مساحات جديدة". تحوي فرنسا على حوالي مليون كيلومتر (321,3711 ميلاً) من الطرقات، وقياساً بالطريق الذي تم افتتاحه، سنحصل على إنتاج كبير للطاقة. ولكن، إذا لم تتطور تقنياتنا بشكل كبير، سيكون توليد الطاقة منخفض الفعالية للغاية.
على كل حال، يجب أن نتذكر أن العلم يعمل بالاختبار، أي المحاولة والخطأ، إلى أن نحصل على أجوبة حاسمة، ولهذا قررت فرنسا أن تجرب وترى إمكانية جعل هذه الطرقات تعمل بطريقة ما، حتى لو لم تبدُ واعدة كثيراً في البداية. يعلق جان لوي بال، رئيس جمعية الطاقة المتجددة (SER): "يجب أن نأخذ التكلفة بعين الاعتبار، وكذلك إنتاج الكهرباء، والعمر. حالياً، ليس لدي أجوبة".
بالطبع، يمكن أن يقول البعض إنه لا حاجة لتكون هذه الاختبارات مكلفة مثل طرقات الألواح الشمسية هذه، ولكن عندما يتعلق الأمر باحتمال الدخول في مستقبل الطاقة النظيفة والفعالة، فهل هناك تكلفة عالية حقاً؟
هذا هو السؤال الذي تدور حوله حالياً معظم النقاشات المتعلقة بالتغير المناخي.
ادسنس وسط المقال
ادسنس اسفل المقال
تعليقات
إرسال تعليق